يواصل النادي الأهلي بذل جهود مكثفة من أجل التعاقد مع جمال الشماخ الظهير الأيسر لنادي حسنية أغادير المغربي بناء على طلب مدرب الفريق السويسري مارسيل كولر تأتي هذه الجهود في إطار سعي الأهلي لتدعيم صفوفه في فترة الانتقالات الصيفية الحالية بعد أن فشل في التوصل إلى اتفاق مع اللاعب يحيى عطية الله الظهير الأيسر لفريق سوتشي الروسي الذي كان الخيار الأول للفريق لتعزيز الجهة اليسرى. يلا شوت
قدمت إدارة الأهلي عرضا ماليًا قدره 600 ألف دولار لنادي حسنية أغادير من أجل ضم جمال الشماخ حاليا ينتظر النادي الأهلي الموافقة النهائية من المدرب عبد الهادي السكتيوي على الصفقة يتطلع الأهلي إلى إتمام هذه الصفقة في أقرب وقت ممكن لتعزيز تشكيلته للموسم المقبل.
يعتبر جمال الشماخ من اللاعبين غير المعروفين بالنسبة لجماهير الكرة المصرية وذلك لعدم مشاركته في البطولات القارية سواء مع فريقه أو مع منتخب بلاده المغرب ومع ذلك يتمتع الشماخ بمهارات فردية قوية وأداء متميز مما يجعله هدفا مغريا للأهلي
في هذا التقرير سنلقي الضوء على أبرز نقاط القوة والضعف التي يتمتع بها جمال الشماخ والذي يسعى النادي الأهلي للتعاقد معه في فترة الانتقالات الحالية.
نقاط القوة
جمال الشماخ هو أحد قادة فريق حسنية أغادير على الرغم من أنه لا يزال في سن الرابعة والعشرين تم تصعيده إلى الفريق الأول منذ عام 2019 عندما كان عمره 19 عاما فقط مما يدل على قدراته الاستثنائية التي تميزت عن غيره من اللاعبين الشباب.
خلال الموسم الماضي شارك الشماخ في 26 مباراة مع حسنية أغادير وساهم في تسجيل 6 أهداف حيث سجل هدفا وصنع 5 أهداف أخرى وإجمالا لعب جمال الشماخ 124 مباراة في مختلف البطولات مع فريقه سجل خلالها 5 أهداف وصنع 11 هدفا.
أحد أبرز نقاط قوة جمال الشماخ هو قدرته على الانطلاق الهجومي يتميز بمهاراته في التواجد داخل منطقة الجزاء سواء كان يمتلك الكرة أو لا حيث يتمركز في مناطق متقدمة من الملعب يجيد الشماخ القيام بـ Overlap مع الجناح، مما يتيح للجناح الدخول إلى العمق وتفريغ المساحة له هذه الطريقة تشبه أسلوب اللعب الذي يتبعه علي معلول مع النادي الأهلي حيث ينطلق الشماخ من الطرف ليعزز هجوم الفريق.
عندما تكون الكرة ليست في الجهة اليسرى يقدم الشماخ إضافة هجومية حيث يصل إلى حدود منطقة الجزاء أو حتى داخلها منتظرا العرضيات أو الكرات الثانية إلا أنه يركز أكثر على الاختراق من الجهة اليسرى بدلا من إرسال العرضيات المتتالية مما يجعله يحقق معدل عرضيات صحيحة يبلغ 0.7 في المباراة ولكن بنسب دقة جيدة تصل إلى 36%.
يستفيد الشماخ من مهارته الفردية الممتازة في مواجهة لاعبي الفريق المنافس ينجح في مراوغة الخصم بمعدل 3.3 مرة في المباراة بنسبة نجاح تصل إلى 68% هذه النسبة الكبيرة تعكس قدرته على تجاوز المنافسين بكفاءة.
كما يعتمد فريقه على جمال الشماخ في عملية Build up أو بناء الهجمة وذلك بفضل دقة تمريراته الطولية التي تساعد الفريق في التحول من الدفاع إلى الهجوم بهجمات مرتدة مباشرة هذا الأسلوب مشابه لما يعتمد عليه كولر مع علي معلول تمريرات الشماخ الطولية تصل إلى 3.7 تمريرة صحيحة في المباراة بنسبة دقة تبلغ 50% وهي نسبة مرتفعة بالنسبة للاعب في مركزه الدفاعي.
نقاط الضعف
على المستوى الدفاعي يظهر جمال الشماخ نقاط ضعف تتعلق باندفاعه الكبير نحو الهجوم يعتمد في دفاعه على توقع مسارات اللعب ومحاولة استباق الخصم للوصول إلى الكرة مما يجعله مندفعًا بشكل مستمر هذا الاندفاع يتسبب في فتح ثغرات دفاعية حيث يفوز بالالتحامات بمعدل 9.8 في المباراة بنسبة نجاح 47%.
لكن هذا الاندفاع المستمر يكلفه كثيرا حيث يتم المرور منه بمعدل 3.5 مرة في المباراة هذه الثغرات الدفاعية قد تكون مصدر قلق بالنسبة لفريقه وتؤثر على قوة الدفاع خاصة في حالات الهجمات المرتدة السريعة من الفريق المنافس.
على الرغم من هذه الثغرات يمكن لجمال الشماخ أن يكون مفيدًا لأسلوب لعب مارسيل كولر الذي يعتمد على الضغط العالي ومحاولة قطع الكرات بشكل متقدم إن أسلوبه الهجومي واندفاعه نحو الأمام يمكن أن يتناسب بشكل جيد مع الخطط التكتيكية التي يعتمدها كولر ويعزز من قدرة الأهلي على تحقيق النتائج المطلوبة في الموسم المقبل.